وكالات - تعد شبكة الإنترنت وسيلة إعلامية لا تختلف عن الوسائل المسموعة أو المقروءة أو المرئية بل وصلت فى بعض الأحيان أن تعدت مثل هذه الوسائل وانفردت بأحداث حصرية لها دون الأخرى، ولأن أهم أهداف أى وسيلة هو التوجيه فكان من الأولى استغلال هذا الانتشار الهائل للإنترنت لتحقيق هذا الهدف.
وهو ما سعى إليه مجلس اللوردات البريطاني حينما لجأ إلى 'يوتيوب' الذي يعد أشهر شبكة فيديو على الإنترنت، للتواصل مع الأجيال الشابة وتصحيح المفاهيم الخاطئة والراسخة لديهم وذلك من خلال إنشاء قناة خاصة بالبرلمان على الموقع.
وذهب مجلس اللوردات أيضاً إلى تأسيس موقع إلكتروني 'Lords of the Blog' لاتاحة الفرصة لأعضائه لمزيد من التواصل مع أفراد الشعب.
وقالت رئيسة مجلس اللوردات، البارونة هيمان، فى تصريحات نقلها موقع شبكة 'سي إن إن' إن الهدف من أفلام الفيديو الحديثة الخمس التي سيتم بثها على قناة 'البرلمان' في 'يوتيوب'، هو خلق وسيلة للتخاطب مع الشباب وتقريب وجهات النظر.
وتركز أفلام الفيديو على تنوع العرق والجنس في المجلس، الذي يضم ممثلين عن النساء والأقليات العرقية، الأمر الذي جعل منه برلماناً أكثر شمولية على مدى نصف قرن.
وأضافت 'تعكس أفلام الفيديو التي ستعرض هناك تنوع خبرات مجلس اللوردات وارتباط ذلك الوثيق بالشباب، ونأمل بذلك قهر الانطباعات البالية عن أعضاء هذا المجلس الأعلى.'
ويبدي الكثير من الشباب آراء سلبية عن السياسيين القابعين في المجلس فيما يعترف بعض منهم بجهله بمهام المشرعين.
ومن جانبه، قال الناطق باسم المجلس، أوين ويليامز: 'نسعى لمحاورة صغار السن وتلك الشريحة التي لا تبدي اهتماماً بالسياسة، وركزنا على يوتيوب لعلمنا بمدى جاذبيته لتلك الشريحة من الناس خارج النخبة السياسية'.
يذكر أن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية قد أطلقت قناة خاصة بها على موقع مشاركة الفيديو 'يوتيوب' الذي يحظى بالشعبية بين المستخدمين.
وتسمى المحطة 'القناة الملكية'، ومن المقرر أن تتضمن لقطات حديثة وتاريخية للملكة ولعدد من أفراد الأسرة الملكية البريطانية، ويتزامن إطلاق هذه القناة مع الذكرى الخمسين لأول خطاب تلفزيونى تلقيه الملكة بمناسبة الكريسماس والذى كان فى عام 1957.
وتتضمن القناة الملكية أيضاً، التي يمكن الدخول إليها عبر موقع 'youtube.com/theroyalchannel'، صفحة استقبال تعرض عليها صورة لقصر باكنجهام في لندن وحرسه الشهير ببدلاته الحمراء وقبعاته المصنوعة من فراء الدببة.
وأعربت مصادر القصر الملكى عن أملها فى أن يحقق هذا الموقع المزيد من الانتشار للخطاب السنوى الذى تلقيه الملكة لاسيما بين الشباب ومواطنى البلدان الأخرى .